الآليّات الإجرائيّة لمعالجة أمراض الكلام في ضوء النّظريّة الخليليّة

Abstract

ينبرى موضوع الدراسة إلى طرح مقاربة لسانية،تعنىبالآليات الإجرائية لمعالجة أمراض الكلام وفق المنطلقات اللسانية عموما، ووفق النظرية الخليلية الحديثة بخاصة، وفي الآن ذاته نسعى إلى تبيان أوجه التقاطع والتكامل بين مبحثي الأرطوفونيا باعتبارها مبحثا علاجيا نفسيا، والفونولوجيا باعتبارها مبحثا لغويا، يعنى بالعمليات الذهنية للوحدات الصوتية -الفونيم- وفي ذات الصدد، يسعى هذا المنجز العلمي إلىالتأصيل للدرس اللساني العربي القديم، من خلال الكشف عن الجهود التي عرض إليها جمهور اللغويين القدامى في نحو الخليل والجاحظ، وذلك عبر المقاربة التراثية التي عرض إليها عبد الرحمن حاج صالح ضمن نظريته الحديثة، من خلال تبيانه للحدود المفاهيمية لجملة من المقولات القديمة على غرار الموقع والموضع، الأصل والفرع، اللفظة والكلمة...... ومن هنا، فقد اشتغل البحث المقدم على تقصي ماهية المرض الكلام وتصنيفاته وطرق علاجه، مركزا على الأمراض والعيوب الكلامية التي يشترك فيها الأرطفوني واللساني في تشكف أسبابها وتقديم المقترحات الكفيلة بعلاجها على غرار للحبسة الكلامية، والإبدال، والقلب المكاني، والتقديم والتأخير.