الندوة الوطنية المجتمع الجزائري في عصر وسائل التواصل الاجتماعي

Abstract

تُعد وسائل التواصل الاجتماعي أحد أبرز مظاهر تطور تكنولوجيا الاتصالات، وهي منصات تتيح التفاعل بين الأشخاص، حيث يشاركون أو يتبادلون المعلومات والأفكار في مجتمعات وشبكات افتراضية، ومن أشهر وسائل التواصل الاجتماعي: فيسبوك (Facebook) وتويتر (Twitter) وإنستغرام (Instagram) وتيك توك (Tik Tok) وغيرها. ويرى العديد من الباحثين أن وسائل التواصل الاجتماعي آثرت بشكل كبير على ثقافة المجتمع، واقتصاده، ونظرته الشاملة للعالم، كما أنها تسمح بطرح العديد من القضايا المجتمعية ومناقشتها، كالقضايا الصحية، والاختلافات الثقافية، والعلاقات العامة، حيث تتباين تأثيرات هذه الوسائل على المجتمعات ما بين إيجابية وسلبية. فمن التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي أنها ساعدت العديد من الأفراد على إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين، كما تلعب دوراً رئيسياً في التسويق والاقتصاد، إضافة إلى الدور التي تقوم به في مجال البحث العلمي، والثقافي، والسياسي. ورغم الإيجابيات المتعددة لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن لها العديد من الآثار السلبية، منها التأثير على صحة الأفراد النفسية كالإصابة بالقلق والاكتئاب، وتأثيرها على ثقافة المجتمع، وانتشار الأخبار الكاذبة، وزيادة التنمر الإلكتروني، والشعور بالوحدة، والبعد عن التواصل المباشر مع الآخرين، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تفكك الأسرة والمجتمع. المجتمع الجزائري كغيره من المجتماعات التي تعيش عصر وسائل التواصل الاجتماعي، بكل ما حملته هذه الوسائل من إيجابيات وسلبيات، وعليه نحاول من خلال هذه الندوة طرح الإشكالية التالية: كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع الجزائري؟