مبادئ الدرس اللغوي عند الفارابي في ضوء اللسانيات الحديثة

Abstract

استشرفت الدراسة على الوقوف على الجهود التي أفردها الفارابي لموضوع اللغة ومقارنتها بما أثبتته معطيات الدرس اللساني الحديث ، فقد عني الفارابي بتتبع اللغة وألفاظها مستدعيا التطور الذي طرأ عليها في الألسن المجاورة إلى أن استقرت على حالة واحدة مثلتها الصياغة اللغوية ، فقد نزع الفارابي إلى معظم القضايا الفلسفية و اللغوية وفق رؤى موضوعية تستند على مشروعية الطرح العلمي والنظر في القوانين الكلية التي تخضع لها اللغات في هدي من التفكير العقلي . فقد بذل فيها الفارابي الجهد المنظم من أجل تطويع اللسان لسائر الأغراض المعرفية ، وجعل اللغة وسيلة نفعية ونوعية لحصول ملكات العلوم النقلية والخطابية والبرهانية ، وفهمه المتكامل لقضايا اللسان وأصول مفرداته واشتقاقه، وكذا إيقاع تلك الصيغ مع مدلولاتها على نحو معقول .